اليوم: 23 يوليو، 2015

وطن أقوى من النووي والاتفاقات

هذا البلد الأمين لا خوف عليه ولا خوف على أهله وساكنيه ولا هم يحزنون، المملكة العربية السعودية، بلد يحكم بشرع الله ويقيم حدوده ويجعل القرآن الكريم دستوره، ويتولى الحرمين الشريفين بالرعاية ويتشرف ملكه بأن يلقب بخادم الحرمين الشريفين (خير الألقاب وأحبها).
المملكة العربية السعودية البلد الأول في خدمة الإسلام والدعوة إليه ورعاية المسلمين في بقاع المعمورة وبصمت ودون منة، وهو البلد الذي ينفق جل ماله وموازناته ودخله على توسعة الحرمين الشريفين ورعاية وفود الحج سنويا ووفود العمرة طوال العام.
بلد يرتفع فيه صوت الأذان من أكثر المساجد عددا في العالم، فيسعى الناس إلى ذكر الله ويذرون البيع وتغلق المتاجر والدوائر أبوابها في جو روحاني فريد غير مسبوق ولا موجود في غيره، بلد يعلو فيه صوت المكبرات بالتلاوة في ليالي رمضان وتزدحم المساجد، على كثرتها، بالمصلين شيبا وشبابا نساء ورجالا وأطفالا.
بلد يأمر أهله بالمعروف وينهون عن المنكر ويخصص لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهازا عظيما بمستوى هيئة عليا كاملة التجهيز والعدد والعدة والصلاحيات المقرونة باللين، بلد أمين طاهر مطهر من الرجز والأصنام والبدع، بلد يمنع الخمور ويحاربها ويقيم الحد على متعاطيها ويحارب الربى والميسر والمراهنات.
بلد يتسم أهله بالصلاح وعمارة المساجد والحفاظ على الصلاة والسنن والحرص على أعمال الخير والصدقات وإغاثة الإخوة المسلمين ونجدة كل إنسان وانقاذه ومساعدته أيا كان دينه ولونه ولغته.
بلد يعتكف ولي أمره في البيت الحرام في العشر الأواخر من رمضان في كل عام ويستمع الذكر ويدعو الله ربه ويستمع التلاوة والخطب وينقطع للعبادة في جو روحاني يذكر بعظمة الملك الحق العظيم الجبار المتكبر.
هذا البلد، المملكة العربية السعودية، لا خوف عليه وهو بهذا التمسك ولا قلق عليه مهما تخطف الناس من حوله ومهما استقوى أعداؤه بالسلاح والتحالفات والاتفاقات!!، فلدينا السلاح الأقوى (الإيمان) والحليف الأعظم (ربنا) فهو حسبنا وعليه توكلنا وهو نعم الوكيل.