أمس وحسب «عكاظ» قتل مريض نفسي زوجته وأربعة أطفال هم فلذات كبده، وحتى لا يصدق بعض البسطاء أننا ضد شخص بعينه، فلابد من التذكير أنني كتبت عن الغياب التام للرعاية الصحية النفسية منذ عقود من الزمن تعددت فيها الأسماء وتباينت فيها الإمكانات المالية والأجواء المهيأة لإنشاء المشاريع لكنها لم تكن قط بأفضل منها الآن بميزانيات غير مسبوقة!!.
كتبت وقلت في أكثر من برنامج تلفزيوني إن نصف الصحة مهمل تماما مذكرا بمعلومة ليست من عندي وهي أن المرض إما عضوي أو نفسي، وأن المرض العضوي يحظى بالاهتمام مع كثير من القصور والأخطاء، أما النفسي فإنه مهمل تماما، وأذكر أنني كتبت في جريدة (الرياض) وقلت في حوار متلفز إن ثمة تركيزا وتنافسا على علاج أمراض عضوية وتكرار لمراكز رعايتها مثل أمراض وجراحة القلب وبعض أعراض الرفاهية، بينما لم تتنافس القطاعات المختلفة (عسكرية وجامعات ووزارة الصحة) على إنشاء مراكز رعاية نفسية متخصصة، وقلت إن مشكلة المريض النفسي أنه لا يمدح وإن مدح فمدحه كالقدح وكان وزير الصحة آنذاك معالي الدكتور أسامة شبكشي، وشهادة حق أن الرجل كان يفرح بالنقد والمطالبات لكن فترته شهدت حرب الخليج وأزمات في المال والاستقرار في المنطقة.
كررت نفس المطالبة ونفس العبارات في عهد وزارة معالي الدكتور حمد المانع وبأسلوب أكثر قسوة عطفا على تحسن الإمكانات ولم يكن يتحسس من النقد وتم اعتماد إنشاء 15 مستشفى نفسيا وبدئ في بعضها لكن فترته انتهت قبل تدشينها، ثم دخلنا في معمعة إعادة صياغة مشاريع الصحة والحديث عن الحزام الصحي وقلت إنني أخشى أن يصيب مشاريع مستشفيات الأمراض النفسية ما أصاب الحزام.
مطالباتي برعاية صحية لنصف الصحة المهمل (النفسي) مستمرة بنفس الدرجة و(الريتم) وبحساسية أشد، لكن ضحايا الأمراض والاعتلال النفسي يتزايدون!!، والمشكلة الكبرى أن المريض النفسي ليس الضحية الوحيدة بل هو خطر على نفسه والوطن أجمع وها نحن أمام مريض نفسي أرسل مؤشرات هامة بدليل قول شهود العيان إنهم لاحظوا تصرفات غير سوية للقاتل خلال اليومين الماضيين، إذ كان يعامل أطفاله بقسوة وعنف، كما أنه صعد في إحدى الصلوات إلى المنبر وأطلق عبارات غير مفهومة (عكاظ أمس)، وهذا لو حظي برعاية نفسية لأنقذنا أفراد أسرته الخمسة!!.
نعم اخي الاستاذ محمد الاحيدب فقد وضعت النقاط على الحروف فوزارة الصحة مهمله للجانب النفسي حتى نحن الاخصائين النفسين مهمشين الوظائف قليله الامن الوظيفي غير متوفر ادارة الصحه النفسيه والاجتماعيه تحتاج الى رعايه صحيه لايوجد تفعيل حقيقى للعيادات في المستشفيات اهمال بكل المقايس الهم الوحيد للمسئول كيف يحصل على انتدابات سفريات مؤتمرات كم عدد الساعات الى يجمعها لكي يترقى اما المريض فهذا اخر ما نفكر فيه فتجد المريض النفسي يتكبد مئات الكيلوات لكي يقابل الطبب ويصرف له العلاج وياليت انه يجد العلاج لكن لاسف يضطر الى الانتظار وبين الانتظار قد تسوء حالات المريض لايوجد سوى مستشفى واحد عيادات غير مفعله صيدليات لا يوجد بها ادويه نفسيه اهتمام بالمريض صفر تخصصص في غاية الاهميه الى جانب التخصصات الاخرى مهمل….الى اخر
إعجابإعجاب