١٠٠ يوم وألف عاصفة وعاصفة

وإن كانت عاصفة الحزم أقوى صفعة تاريخية وجهها وطني لأعدائه ممن كانوا يشككون في قدراته الحربية ويراهنون على جرأته في اتخاذ قرار حرب لنصرة وطن عربي شقيق وجار استنجد به ويستبعدون احتمالية ممارسة المملكة العربية السعودية لدورها الريادي إسلاميا وعربيا ودوليا في تشكيل تحالف دولي ينتصر للشرعية، فإن حزم وعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وروح القيادة والقرار السريع الحازم الذي ميز شخصيته الفريدة قد وجه وخلال مائة يوم ألف صفعة وصفعة لأعداء هذا البلد الأمين.
شككوا في إمكانية استمرار سلاسة انتقال السلطة فأثبت أنها تزداد سهولة وسلاسة ويسرا وراهنوا على استحالة التحول السلس إلى حكم جيل أحفاد المؤسس فرسم ملامحه التي تضمن بإذن الله وفضله استقرارا وازدهارا لهذا الوطن وأجياله القادمة وأحفاد الأحفاد فكانت صفعة موجعة لمن يتمنون لوطننا غير ذلك ويتربصون به زلة ويتأبطون به شرا !!.
اتخذ قراراته وتعييناته وتغييراته بما يؤكد استمرار هذا البلد الأمين في التمسك بالقرآن الكريم دستورا والشرع الحكيم حاكما وأن الالتزام بالتعاليم الدينية لا يقبل فيها تدخلا ولا عبثا ولا تماديا وجرأة على الدين وعلماء الشرع وأهل الذكر والمخولون بالفتوى وأن كل ما يتعلق بشرع الله في هذا الوطن خط أحمر فكانت الصفعة حمراء على الجبين الجبان !!.
أصدر ٣٤ أمرا ملكيا وألغى ١٢ جهازا ومجلسا وأعاد تشكيل مجلس الوزراء وبث فيه روح الشباب لكنه لم يتردد لحظة في إعفاء مقصر ممن عينهم حديثا فوجه صفعة لمن يشكك في أن البقاء للأصلح، مؤكدا أن المواطن رقمه الأصعب ومصالحه وخدماته همه الشاغل وأن كرامة الإنسان أي إنسان مواطنا أو مقيما لا يقبل المساس بها من كائن من كان!!، فوجه صفعة أكثر وضوحا ودقة لكل من اغتر بمنصب أو نفوذ أو جاه.
باختصار فإن الملك سلمان بن عبدالعزيز وضع الله نصب عينيه وبنى خطواته على إيمان قوي بربه فوفقه ليحقق خلال ١٠٠ يوم ألف صفعة وصفعة دقيقة لأعداء وطنه، ومن يتق الله فهو حسبه.

اترك رد