اليوم: 2 سبتمبر، 2012

باستثناء لاعب منتخب القدم !!

أستغرب ممن يجرؤ على لوم المواطن واستكثار مواقفه السلبية أو عدم تعاونه في وقت قد لا يحصل فيه هذا المواطن على الخدمة المطلوبة وأحيانا أبسط الحقوق من المؤسسات والدوائر الحكومية سواء الخدمية أو التي يعمل فيها!!.
الحديث عن مواطن غير متعاون أو مقصر أو سلبي أو أي شكل من أشكال الانتقاد للمواطن مقبول من الجهات التي تقدم خدمات جيدة وتطمح في تعاون المواطن معها مثل خطوات وزارة الصناعة والتجارة الحالية التي توحي بشيء من التجاوب، ففي حالة توفير الخدمات المطلوبة والتسهيلات المفترضة وسبل الحياة السهلة المنظمة وقيام الجهات الخدمية بواجباتها نحو المواطن و قيام جهات الحماية بحمايته سواء كمستهلك أو مشترك أو عميل وحصوله على كامل حقوقه التي منحها له الوطن بسهولة و كرامة وخدمة راقية ثم بعد كل هذا لم يتعاون أو قصر أو أبدى صورة من صور السلبية تستحق أن نلومه ونحاسب وعيه فلا بأس.
اعطني خدمات متكاملة ثم حاسب تقصيري وسلبيتي، قم بواجبك نحوي وابذل جهدك وإخلاصك وإيجابيتك لتقديم خدماتك الواجبة نحوي بشكل كامل ثم قس عليه مدى إيجابيتي وعطائي، وخلاف ذلك فإن من الإجحاف أن تحملني مسؤولية عدم الوعي تجاه خدمة لم توفرها بعد.
لا تعامل الجميع كلاعب كرة قدم في المنتخب منحه الوطن الملايين والشهرة والتسهيلات التي تتبعها وسرعة العلاج وأثمن إمكانات التدريب والتعليم في مجال الرياضة ووفر له جميع إمكانات العطاء في مجال تخصصه ثم قصر في العطاء وتقدير ما حصل عليه، فهو حالة خاصة جدا لا يقاس عليها، وخلاف هذا فلا حق في تحميل عموم المواطنين وزر المواطن المسؤول المقصر.