يجب أن لا تتوقف جهودنا نحو رد حق المواطن السعودي إذا ظلم أو اتهم من جهة أجنبية على غير أساس من حق أو إثبات، يجب أن لا تتوقف أو حتى تهدأ عند مجرد التهديد بأخذ حقه أو رفع قضية ضد الجهة التي اتهمته أو أهانته وتوكيل محام؛ لأن هيبة الوطن من هيبة المواطن، وإذا هان مواطن ــ لا سمح الله ــ سهلت إهانته.
حادثة شاب فرانكفورت الذي عومل هو وأسرته بعنصرية واتهام دون مبرر وإهانة بدأت ــ كالعادة ــ من جانب أمريكي هو خطوط طيران يونايتد، ثم صعد ــ كالعادة أيضا ــ حتى وصل حد التحقيق المهين والمذل الذي سبب صدمة نفسية له ولأسرته وانتهى ببراءة باردة، هذا مثال من عشرات الأمثلة التي يجب أن نضع لها حدا يجعل الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى تحسب ألف حساب لاحترام وحرمة وحصانة المواطن السعودي، وهو ما سبق للملك عبدالله ــ حفظه الله ــ أن شدد عليه بتوجيه واضح للسفراء.
ألاحظ أن القضايا، مثل حادثة فرانكفورت، تثار وتنشر ثم تبرد، وهذا لا يخدم الحصانة المستحقة لكل إنسان، والمواطن إنسان تحت مسؤوليتنا، ويجب أن نحمي حقه وحصانته المستحقة بتصعيد المطالبة بحقوقه على أعلى المستويات حتى السياسية.
كان المدخل للتهاون في اتهام الشباب السعودي هو أن فئة قليلة ضالة، نحن أكثر من تضرر منها، ارتكبت عملا إرهابيا، لكن هذا لا يبرر الاستهانة باتهام وإهانة كل شاب سعودي لمجرد وهم أو حتى اشتباه، فقد حدثت عدة أعمال إرهابية واعتداءات من شباب أمريكان في داخل أمريكا، منها التفجير الإرهابي لمراكز تجارية، ومنها القتل العشوائي لأبرياء في المدارس والشوارع، لكن ذلك لم يؤثر على حصانة المواطن الأمريكي ويستبيح حقوقه لا في داخل ولا خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ويجب أن ينسحب هذا على كل إنسان، فلا يؤخذ بجريرة غيره، ونحن يهمنا حق المواطن السعودي وعدم استباحته وعدم التهاون في الاقتصاص له قانونيا.
اليوم: 12 سبتمبر، 2012