اليوم: 22 سبتمبر، 2012

بماذا نحتفل؟!

لكي نحتفل باليوم الوطني يجب أن نكون قد منحنا الوطن خلال عامه المنصرم هدية الإحتفال، قلت سابقا ومنذ خمس سنوات لكي نقول أعاده الله علينا يجب أن نقولها هكذا:

أعاده الله على الجميع ووطننا يصعد في سلم المجد، ويمارس مزيدا من الإصلاح والإنصاف والشفافية والعدل.
أعاده الله علينا وقد استشعر عدد أكبر من المسؤولين حجم مسؤولياتهم نحو أبناء هذا الوطن المخلصين، المحبين، الصابرين، فعملوا من أجلهم وليس من أجل أنفسهم، ولإسعاد الوطن لا (لسعادتهم)، ولعلو هامة المواطن وليس فقط (معاليهم).

أعاده الله علينا وقد انزاحت غمة الهموم، وأشرقت شمس التفاؤل، فانخفضت التكاليف والأسعار، وخف جشع التجار، وعادت الأسهم للاخضرار، وعطف الجار على الجار، وعامل الموظف مراجعيه معاملة الأحرار، ووظف المديرُ العاطلَ وكأنه قريب أو من الأصهار، وأعاد الله المعلمات من متاهات الصحاري والقفار .

أعاده الله علينا وقد اطمأنت النفوس، وقل اللصوص، وترك زميل العمل صفة الواشي والجاسوس، وما بقي مدير في مكتبه عن المراجعين محبوس.

أعاده الله عليكم وعلينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة، وقد قبلت المستشفيات دخول الحالات الشديدة ولم يبق في الدخل المحدود من هو على الحديدة، ولا أعلن عن محتاج في جريدة .

أعاده الله علينا وقد قلت الحوادث وأعددنا خطة وطنية للكوارث، وبيع محصول كل مزارع وحارث.

أعاده الله علينا وقد أوقف دخول المسرطنات، وتوقف نفوق الإبل ووفيات المعلمات، وقل عدد من بالأخطاء الطبية مات، وخفضت تعرفة الكهرباء ورسوم الاتصالات، وصدقت خطوطنا الجوية في مواعيد إقلاع الرحلات.

بوقس والعريفي ومجاملة المحاور

لاشك أن موقف جامعة الملك عبدالعزيز من طلب طالب مبدع مكافح قاهر للمستحيل وللإعاقة تخرج منها بتميز وامتياز، برفضها قبوله معيدا فيها أمر مشين وينم عن عقليات أقل ما يقال عنها أنها غير مستنيرة ومتخلفة، وقبول الجامعة الأمريكية في دبي لذات الطلب بعد ماحدث من شوشرة وتناول إعلامي لا يمكن الحكم عليه وعلى نواياه إلا بالشق عن قلب من اتخذه، لكن الظاهر لنا وحسب ما قاله الأستاذ عمار بوقس نفسه في حوار مع إذاعة (يو إف ام) استمعت له مؤخرا، قال: إن جامعة الملك عبد العزيز حكموا على جسدي وتركوا عقلي، أما في دبي فقد حكموا على عقلي دون النظر إلى جسدي!!.
مذيعة (يو إف ام) التي لا يحضرني اسمها كانت دقيقة جدا ومحايدة في حوارها مع عمار فقد سألته عن صحة رفض الدكتور محمد العريفي ظهور عمار في برنامجه رغم وصول عمار بوقس للاستديو بعد رؤية العريفي له، فأجاب المبدع بوقس إجابة حاول فيها التلطف مع العريفي فقال: (لم يكن يعرف مسبقا من المعدين أنهم قد دعوني!!) قالت: هل قابلك أم لا ؟!، فرد: قابلني ورآني، قالت: أقصد قابلك أي استضافك وحاورك في البرنامج؟!، قال: لا، فحينما شاهدني قال للمعدين: اعتذروا منه ورفض ظهوري معه في البرنامج!!.
في المقابل وعلى طرف آخر استمعت وشاهدت حوار عبدالله المديفر في برنامجه (لقاء الجمعة) مع العريفي وسأله عن أشياء كثيرة ثم قال: نتحول الآن إلى موضوع أخذ بعدا إعلاميا هو موضوع عمار بوقس، عندها (انتقد) العريفي عدم قبول جامعة الملك عبدالعزيز لبوقس وحول الحديث عن قبول الإعلاميين في التلفزيون وغيره، فسأله قائلا: يتحدثون عن موقف أو مشكلة حدثت بينك وبين عمار كثر الحديث عنها هل العلاقة سليمة؟!، فأجاب: قرأت ما كتب في تويتر وسمعت بها ولكن لم يقع بيني وبينه شيء وعمار أعرفه منذ كان ناقدا رياضيا…إلخ، فسأله: أي تنفي كل الكلام؟، قال: نعم..
كان السؤال الذي يفترض أن يكون محايدا وواضحا دون مجاملة أو ليونة هو: هل حضر لبرنامجك ورفضته؟، وإذا كان الجواب نعم فلماذا ؟!، خصوصا أن العريفي انتقد الجامعة التي رفضته!!.