خبر سعيد أن اكتشفنا أن وزارة الشؤون الإسلامية إذا أرادت أن تتحدث فهي قادرة على الكلام كون هذه الوزارة أشعرتنا بصمتها الدائم رغم ارتفاع أصوات الشكاوى من سوء أحوال المساجد في الصيانة والنظافة والفرش، وتعدد التحقيقات الصحفية والمقالات والأخبار التي تكشف حالا لا تسر، وتدخل ضمن اختصاصات هذه الوزارة مثل عدم صرف رواتب عمال نظافة المساجد من شركة الصيانة، و تجديد إقاماتهم، و صرف تذاكر إجازاتهم، أوتهالك بعض مباني المساجد وخطورتها على المصلين، أو هجرها وتركها مفتوحة للحيوانات وخلافه، ومع ذلك لم تكن الوزارة تستجيب بالرد أو التوضيح وفق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، والتوجيهات السامية بضرورة الرد على ما يكتب في وسائل الإعلام خلال 15 يوما من النشر.
كانت أجوبة عائمة غلب عليها عبارة (غير دقيق) وكانت أقرب لحالة الصمت التي عاشتها الوزارة أو امتداد لها فلا جديد سوى جملة تستحق الوقوف أمامها وهي (أن ميزانية الوزارة في حدود أربعة مليارات ريال تذهب منها ثلاثة مليارات و400 مليون ريال لبند الرواتب!!).
هذه الجملة وتحديدا ذهاب جل الميزانية لبند الرواتب مع محدودية الإنجاز وتزايد الشكوى تدل دلالة واحدة فقط هي أننا أمام وزارة بها عدد كبير جدا من الموظفين من شريحة الرواتب العليا، وتعاني من ترهل شديد والجديد فيها هو صرف رواتب شهرية عالية بالكاد تكفيها ميزانية ضخمة قدرها أربعة مليارات!!.
