اليوم: 14 مايو، 2013

«إجاجة» و 4000 «فروج» لم تحفظ

في خطوة إعلامية غير مسبوقة كشف برنامج فضائي عملية ترويج لـ4000 دجاجة فاسدة.

ملفت للنظر أن صاحب البلاغ كان خائفاً على مستقبله فطلب إخفاء صورته وتغيير صوته، وهذا الرعب لا يليق بمجتمعنا بل يطرح أكثر من تساؤل حول مدى قوة التاجر المخالف ونفوذه إلى درجة أن من يكتشف مؤامرة للإضرار بالمستهلك ويفضحها قد يتم التخلي عنه أو الإضرار به.

رئيس جمعية حماية المستهلك التي لم نر منها حماية قط كان مشاركاً في الحلقة كعادة سعادته حاضراً إعلامياً غائباً في ميدان الحماية والعمل الجاد.

انتقدت الشاهد الخائف في محاولته التبرير للمواطن عندما قال إن المالك المواطن قد لا يعلم بهذه الممارسات لأنه أوكل الإشراف على متاجره لمقيم، وهنا لا بد من وقفة فهذا العذر يتكرر كثيراً في محاولة لتبرئة المالك السعودي وهو غير منطقي فهؤلاء التجار يعلمون جيداً بكل صغيرة وكبيرة في أمور تجارتهم ويراجعون كل داخل وخارج وكل هللة قبل الريال، بل إن إيكال أمر الإشراف لمقيم هي حجة عليهم وليست لهم.

وإذا بدأنا في طرح الأعذار فلا أستبعد أن تتم تبرئة المشرف بحجة أن الغش سجل تحت عبارة (4000 دجاجة فاسدة)، بينما المشرف يسميها (إجاجة) وغياب حرف (الدال) في لهجة المشرف المقيم ينفي (دليل) معرفته بالبضاعة المغشوشة فهي بالنسبة له (إجاج) وبالنسبة لنا (دجاج) وهذا فرق كبير، أما نحن فقد أكلنا 4000 (إجاجة) أو (دجاجة) فاسدة بألفها أو دالها لا يهم، المهم أن سعرها كان سعر (إجاجة) سليمة وإن في السوق 4000 (فروج) أخرى غير محفوظة تجوب الطرق.