الشهر: أبريل 2014

قالوا وقلنا

** قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز: البنوك مناشير.

* قلنا: ومؤسسة النقد أسنانها!!

**

** قال مجمع الأمل ردا على اتهامات (نزاهة) له بمظاهر فساد: نرحب بتحقيق محايد.

* قلنا: (إتهام لنزاهة بعدم الحياد ماباقي إلا يطلبون حكم أجنبي!!).

**

** قالت(عكاظ): معلم يرتدي زيا عماليا ويشارك في نظافة مدرسته.

* قلنا:( المعلمات ينظفن المدارس بدون مشاركة أحد وبزي التدريس من ٣٠ سنة ولا أحد قدرهن).

**

** قالت (مكة): الأقطار العربية تتصدر العالم بنسب الإصابة بالسكري.

* قلنا: حكومات تجيب الضغط والسكر

**

** قالت (ديلي ستار):سيدة بريطانية غريبة الأطوار تدعي أنها مخلوق فضائي تتواصل مع مخلوقات غريبة وأن مدرب أرسنال فينغرخطبها في القرن الخامس عشر ميلادي!!.

* قلنا: (ستلقب نفسها بخطيبة القرن)

**

** قالت وزارة الصحة: وضع كورونا مطمئن!!.

* قلنا: قصدهم عشرات الأنفس المطمئنة رجعت إلى ربها راضية مرضية.

**

** قال مساعد العولا ل(مكة):أطفال متلازمة داون يستغلون جنسيا في المدارس ومديرالتعليم الخاص يعترف بحدوثه في مدارس البنين والبنات.

* قلنا: الحل في تفعيل وتكثيف دور الأخصائي والأخصائية الإجتماعية.

**

** قالت(عكاظ): تعريف عاملات السجون بحقوق وواجبات النزيلات.

* قلنا: وعرفوا النزيلات بعدم (تنتيف) شعر رؤوس العاملات!!.

**

** قالت الصحة ل(عكاظ): إجراءات وقائية للفئات الأكثر عرضة لعدوى كورونا.

* قلنا: (مافيه أكثر عرضة من الممرض ومع ذلك مات).

**

** قالت الوكالات: لصوص يعتدون باقتحام غرفة ثلاث إماراتيات في فندق فخم وضربهن بمطرقة حديد.

* قلنا : هل سمحتم لهن بالدخول دون تأشيرة لتسمحوا  للص بالدخول عليهن بمطرقة دون رقابة؟!.

**

** قالت(مكة):معارض الكتب تتحول لمحلات أبو ريالين و الإقبال أصبح ضعيفا!!.

* قلنا: دليل على أن الإقبال كان عنادا للمحتسبين!! أعيدوهم يعود الإقبال!!

**

** قالت (ي ب أ): ببغاء صيني يخضع لعلاج نفسي بعد أن نتف ريشه بنفسه بسبب شعوره بالإهمال!!.

* قلنا: (ببغاء يعالج نفسيا!!، لو إنه عندنا كان يدور في السويدي ويسمونه ببغاء أبو منتفه).

طارق لندن لم يطرق بخير !!

بكر كثيرا هذه السنة، فجاء قبل الإجازة الصيفية بأشهر لينذر بخطر كبير قادم في إجازة الصيف، وعاد لاستخدام طريقة بدائية تعود للعصور الوسطى ليثبت أن العواصم الأوربية مخترقة رغم مراقبة شوارعها بالكاميرات ودقة متابعة القائمين عليها، ورغم تسخير أجهزة الرقابة في مداخل وعنابر فنادقها الفخمة، فأصر على أن يعيدها أربعين سنة للوراء أو تزيد!!.

كان ذكيا جدا، فاستخدم ذات أسلوب وأدوات المرحلة القديمة؛ لأنه لاحظ أن كلا من فريسته والرقيب عليها يمارسون ذات سلوكيات الزمن القديم!!، فالفريسة تستخدم النقد بسخاء ووفرة وربما استعراض بدلا من استخدام بطاقة صراف بنكية أو بطاقة ائتمانية!!، والرقيب فتح الدخول إلى أوروبا دون تأشيرة كما كانت في سالف الزمن!!.

مشكلة كبيرة، بل مصيبة إذا كنت ستفتح لي أبوابك للدخول إلى بلدك دون تأشيرة، وتسمح لحامل مطرقة حديدية ثقيلة أن يعبر من بوابة فندق كبير فخم ويصعد السلالم ويطرق باب الغرفة، ليجد سائحة مسالمة (بعيدة شر) لم تحذر من فتح الباب لكل طارق، ولم تعلم بأن عليها أن تنظر من فتحة صغيرة في الباب بها عدسة مكبرة لتعرف من الطارق فلا تفتح لكل من طرق!!.

هذا بالضبط (سيناريو) وتفسير ما حدث لثلاث سيدات بريئات من دولة الإمارات الشقيقة (أسأل الله لهن الشفاء والسلامة والنجاة من وضعهن الطبي الحرج)، كن يتسوقن بالنقد (الكاش) الوفير في لندن، فتابعهن لص في كل مسارهن في الطريق، دون أن يثير انتباه كاميرات الشوارع، ودخل معهن مصعد الفندق ذي الخمس نجوم وعرف الغرفة، ليعود ليلا ويطرق الباب، فتفتح له السائحة البريئة، لتجده يحمل مطرقة حديدية ثقيلة يهشم بها رأسها، ثم يهشم رأس شقيقتيها الواحدة تلو الأخرى، ويسرق كل ما معهن ويخرج بسلام كما دخل!!.

حدث هذا، وبهذا (السيناريو) الموغل في القدم، في لندن وليس في الصومال، وفي عام ٢٠١٤م وليس قبل خمسين سنة!!.

الشيء الوحيد الذي يدل على رقي وتطور وتقنية حديثة، هو أن استنجاد شقيقتهن تم عبر تغريدة تويتر (تويتة)، لتجد على الفور أن سفارة الإمارات في لندن تحضر بكامل إمكاناتها وأقصى تجاوب وتنقلهن إلى فندق آخر حسب رغبتهن وتدعمهن في العلاج والحراسة والمعيشة وتسهر على راحتهن!!.

تتويج أنصف الأيتام وقناة الوطن

عندما غضبنا وبشدة وتألمنا لما تعرض له أطفال أيتام إنسان بمنعهم من تحقيق أمنيتهم بالدخول مع اللاعبين في مباراة النصر والأهلي، لم نغضب لأن دخولهم سيدعم فريقا على آخر، ولكن لأن منعهم كان يعكس مشاعر جامدة وانعدام إحساس يؤسفنا وجوده، خصوصا نحو اليتيم وقد عوض الله أطفال (أيتام إنسان) بخير مما حرموا منه، فقد تواجدوا في حدث أهم وأكبر وأكثر متعة وهو اللقاء الختامي بين التعاون والنصر، والذي شهد تتويج النصر في حدث تاريخي وكرنفال ممتع وأكثر جماهيرية وفي ذات الملعب، وهنا لا بد من التذكير بضرورة تلافي مثل تلك التصرفات البيروقراطية المقيتة، خصوصا في حضور الحس الإنساني، وتحديدا مع الأيتام.

وعندما انتقدنا القناة الرياضية السعودية في عدم حياديتها، خصوصا في الإخراج والبرامج والتعليق، فإنما كان تركيزنا وما يهمنا هو أن تكون كل مؤسسة أو أداة مملوكة للدولة متاحة للجميع وتقف على مسافة واحدة من الجميع بصرف النظر عن ميول ورغبة من يسخر إمكاناتها؛ لأن هذا السلوك إذا شاع فإن أي مؤتمن على (حلال حكومة) سيسخره لأهوائه.

ومثلما انتقدنا الاعوجاج، فإننا لا نتردد إطلاقا في الإشادة باعتدال الميل، ففي ذات حفل التتويج كانت قناة الوطن الرياضية حاضرة بإنصاف ومهنية، فقامت قبل وأثناء وبعد الحفل بجهد كبير في التغطية والإخراج والنقل، فنقلت بإجادة وإخلاص عروضا جماهيرية رائعة سطرها جمهور النصر أبهرت العالم، ومن حق الوطن أن يفاخر بها في هذا المجال الرياضي تحديدا، وإن كنا نأمل بالتفاخر في مجالات أخرى أهم إضافة إلى الرياضة، لكن البهجة والتفاعل وإجادة الاحتفاليات المباحة المنظمة وإتقان أكثر من ستين ألف متفرج لها في وقت واحد، بتناغم غير مسبوق، أمر يدل على مجتمع واعٍ سعيد ويستحق تسليط الضوء والتوثيق، وبالمناسبة فإن من حق جمهور النصر توثيق وتسجيل إنجاز غير مسبوق في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأطول حركة أمواج دارت كامل الملعب من جمهور واحد لعدة دقائق دون توقف.

تعويض الأيتام عما حرموا منه بأفضل منه، والجهد الكبير المشكور الذي بذلته قناة الوطن الرياضية، ينطبق عليه المثل الشعبي النبيل المتسامح (من رد ما كنه شرد)، فشكرا لكل من أسهم في التصحيح دون ذكر للأسماء، فالاسم للوطن.

«تكفى» .. يا وزير التربية

حمدا لله فقد بدأ التعليم في الانتعاش والتحرك بعد فترة بيات ظنناه فيها، بلغة الطب، قد دخل في غيبوبة، فلم يكن يتحرك ولا يتكلم ولا يستجيب لمقترح أو نداء.

هي عادة خالد الفيصل، حينما يتولى ملفا ينعشه بحراك سريع، كما حدث في عسير ثم مكة والآن يبدو أن التعليم عاد للحركة والانتعاش، وهنا يكون علينا أن ننتعش ونتجاوب بالرأي والمقترح الذي لايخلو من اجتهاد إن أصاب فلنا أجران وإن أخطأ فواحد عن المحاولة.

ثمة أخبار عن عودة توزيع الوجبة المدرسية التي سبق أن وزعت ونحن في مراحل الدراسة، وآنذاك كان لها ذكريات جميلة ثم دار حولها لغط، وعلى كل حال هي تحتاج إلى عناصر تكامل لتنجح منها ما يتعلق بالنوع والكم والعناصر ومنها ما يتعلق بالرقابة والتدقيق وأقلها أن تتوفر إمكانية التخلص من علبها وأكياسها عن طريق نظافة مدرسية دائمة ومستمرة.

وما دام التعليم أفاق من غيبوبة عدم التحرك والتجاوب أود أن أقترح على وزير التربية والتعليم ومساعديه ما هو في ظني أهم من الوجبة بالنسبة لطالب أو طالبة محتاج على وجه العموم، وهو تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والأخصائية الاجتماعية ومضاعفة أعدادهم وتركيز أدوارهم على دراسة الحالة الاجتماعية للطالب والطالبة والتي من خلالها يمكن معرفة احتياجاته ونواقصه ومشاكله الأسرية، فيسعى المجتمع وليس وزارة الشؤون الاجتماعية لحلها، لأن وزارة الشؤون الاجتماعية يا سمو الوزير لاتزال، مثل التعليم في أزمنة سابقة، في سبات عميق، ويمكن عن طريق المدرسة اكتشاف أشياء كثيرة يعاني منها الطلاب بسبب وضعهم الأسري والاجتماعي.

تكفى يا وزير التربية والتعليم وأنا أعلم أن تكفى لا تهز إلا الرجاجيل، وأعلم جيدا أن من بين الطلاب والطالبات من يدخل الفصل الدراسي وهو يحمل هما أسريا ثقيلا يجعله إما يبكي ويصرخ (أروح ام بيت واتعلم واجيك) وهو يدرك أن مشكلته الكبرى في البيت!!، أو لا يبكي ويبكي غيره من زملائه، أو يتحمل ثم ينفجر في مجتمعه بجريمة!!.

دسوقي مدير بائعة العطور

عندما كتبت في هذه الجريدة في ١١ يوليو ٢٠١٢م مقالا بعنوان (المدير إنطوان) مبديا القلق من تقديم سعودة وظيفة المحاسبة (الكاشيرة) مع عدم سعودة الوظيفة الأهم والأثمن لمديرها غير السعودي لم أكن أعلم بعد عن هذه القصة أو غيرها من معاناة الموظفة السعودية مع مؤسسات القطاع الخاص التي توظفهن وتهمل أبسط حقوقهن، لكنني توقعت أن تستغل تلك المؤسسات حاجتهن واستعجال وزارة العمل في توظيفهن دون توفير أدنى متطلبات حماية حقوقهن، وأعترف أيضا أنني لم أكن أعلم أو أتوقع أن تكون مكاتب العمل مخترقة بأجانب يعلمون عن شكاوى الموظفين والموظفات على المؤسسات فيبلغونها عن الموظف أو الموظفة الذي يقدم شكوى أو بلاغا!!.

 

هذا الموقف لفتاة سعودية وردني حديثا وبعد مرور سنتين على نشر مقال (المدير إنطوان) وهو يحكي معاناة فتاة فقيرة لكنها نابغة دراسيا وحاصلة على البكالوريوس بتفوق، ولم تحصل على وظيفة ومصدر رزق إلا في مؤسسة بيع وتصنيع العطور والتي اشتهرت بأن جميع قياداتها ومديريها من غير السعوديين، وكما استغربت في المقال السابق عدم سعودة وظيفة إنطوان فإن أحدا لم يسألهم عن عدم سعودة وظائف دسوقي وبرعي وربيع وعبد الفتاح!!.

 

الفتاة السعودية حرمت من نسب البيع الموعودة رغم براعتها في كسب ثقة (زبوناتها) وتحقيق دخل كبير للمتجر، وقاموا بتحويل نسبها لأنفسهم وصبرت، وقاموا (بتنقيلها) بين الفروع عندما رفضت بيع عطور منتهية التاريخ متمسكة بمبادئها وصبرت، ثم قام أحد المديرين فجأة بلمس يدها بحجة وضع كريم جديد، فلم تصبر ولم تسكت، شأنها شأن كل حرة، واشتكت ولم تنصف بعد!!، بل يعلم المتجر عن كل خطوة من شكواها تقدمها على مكتب العمل فيهددونها بضعفها وقوتهم!!.

 

وأنا الآن أهددهم وأتوعد أنه إذا لم تنصف هذه الفتاة ويجبر المتجر على رد حقها ونسب بيعها ويوجد لها وظيفة تكفل كرامتها، ويتأكد مسبقا بتوفر متطلبات كرامة وأمن وسلامة وحقوق من يزج بهن في تلك الوظائف، فإن الله سينصرها بقوة من يحق الحق لها.

 

الدفاع المدني في خدمة المجتمع

الحق يقال إن جميع الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية (مقارنة بالوزارات الأخرى) شهدت تطورا مذهلا خاصة في استخدام التقنيات الحاسوبية وتوظيف تطبيقاتها لخدمة الناس ولعل خدمات الجوازات أولها والبوابة الإلكترونية لوزارة الداخلية وخدمة (أبشر) أوضحها إذهالا فمن كان يصدق أن يتم كل إجراءاته من المنزل؟! في ذات الوقت الذي يتطلب فيه الحصول على موعد مستشفى تابع لوزارة الصحة الحضور قبل صلاة الفجر.

 

المرور وحده استثناء فاستخدامه لتقنية (ساهر) الرائعة صاحبها تقاعس في الرقابة الميدانية فلم يكتمل الهدف المنشود وهو الحد من الحوادث.

 

الدفاع المدني لا بد أن يكون محبوبا فهو جهاز تفان ومحاولة إنقاذ، وتطور فأصبح جهازا رقابيا على تطبيق معايير السلامة من الحوادث التي يعنيه إنقاذ ضحاياها مثل الحرائق والغرق والاحتجاز في المرتفعات أو السقوط في عمق أو التعرض لأي ضرر يمكن تلافيه.

 

ينتقد الدفاع المدني في مستوى أداء بعض أفراده نتيجة تدني تعليمهم أو تدريبهم وهذا أمر مرتبط بقاعدة (الجود من الموجود) وعلى المواطن المنتقد أن يظهر حماسة ويوظف أبناءه في هذا الجهاز وعلى التاجر أن يقوم بواجبات المسؤولية الاجتماعية فيسهم القطاع الخاص في دعم برامج التعليم والتدريب والمكافآت التشجيعية.

 

الدفاع المدني بموقفه الصارم وتوصيته بعدم سلامة إقامة مباراة تتويج بطل الدوري في ملعب القصيم، سجل موقفا تاريخيا أكسبه حب الجميع باستثناء المتعصبين المحتقنين رياضيا، وهؤلاء مثل كل الحساد والناقمين لا يقاس عليهم ولا يعتد بمواقفهم، فأي عاقل يحمل ذرة من قيم دينية إسلامية ومشاعر إنسانية لا يقبل بنسبة واحد من مليون تعرض حياة إنسان للخطر.

 

أتمنى من رجالات الدفاع المدني وقيادته الجديدة الشابة أن تنطلق من موقفها هذا الذي تلافت فيه كارثة جماعية إلى مزيد من المواقف ومن أهمها التركيز على انعدام مخارج الطوارئ في الأسواق وغياب الملاجئ تحت الأرض في حالات الحروب وملجأ الزلازل وكل هذه متطلبات أساسية طالبنا بها سابقا ولا يعلم إلا الله متى قد نندم على عدم توفرها.

قالوا وقلنا

** قالت منظمة الصحة العالمية: المكياج يحتوي الزئبق والرصاص ومذيبات عضوية قد تؤثر على المخ والقدرات العقلية!!.

*قلنا: (يعني يخلي كلام الواحد كله بربسة!!).

 

**

** قالوا: الدفاع المدني يوصي بنقل مباراة التتويج بين النصر والتعاون حفاظا على سلامة الجماهير.

* قلنا: العقلاء دائما يغلبون ثقافة الوقاية قبل وقوع الفأس في الرأس.

 

**

** قالت (عكاظ): الشورى يطالب بضوابط صارمة لحماية المقيمين في دور الرعاية من العنف.

* قلنا: (الضوابط موجودة، طالبوا بمراقبتها، يا حب الشورى للضوابط!!).

 

**

** قالت (ي. ب. أ): طائر شبيه بالحجل يهاجم المركبات والناس والكلاب والقطط في بريطانيا ويوصف بالطائر الإرهابي!!.

* قلنا: (لو في أمريكا قالوا طائر مسلم!!).

 

**

** قالت (مكة): الصين تمنع الشحن السريع للسلع المقلدة للسعودية.

* قلنا: (ليت تجارنا يمنعون من الاستيراد السريع للمقلدة من كل أنحاء العالم).

 

**

** قالت (د. ب. أ): رئيس (فيس بوك) يحصل على دولار واحد كراتب سنوي بينما موظفوه يحصلون على عشرات الملايين!!.

* قلنا: (علموا ربعنا إلي راتب المدير عشرات الملايين وموظفوه يتقاسمون دولارا).

 

**

** قال رئيس جمعية مكافحة السرطان السعودية: وزارة الصحة ليس لديها استراتيجية واضحة لمكافحة السرطان!!.

* قلنا: ولا لمكافحة (الكورونا) داخل مستشفيات الوزارة!!.

 

**

** قالوا: شركة الكهرباء تعترض على الطائرة المطعم لتسببها في انقطاع الكهرباء عن قرى مرت بها.

* قلنا: (طول عمرنا نعترض على انقطاعات الكهرباء اليومية بدون طائرة ولا مطعم ولا عبرتونا!!).

 

**

** قالت (الرياض): مزارع إثيوبي يقاضي بريطانيا بسبب مساعداتها لبلاده!!.

* قلنا: (يمكن فاتت عليه وهو في منفوحة!!).

 

**

** قال رئيس مجلس الغرف: السعودة الوهمية جاءت بسبب القرارات المتسرعة!!.

* قلنا: (بس كذا أنت تبرر للسعودة الوهمية).

 

**

** قالت (عكاظ): مصاب كورونا تحت التخدير وزملاؤه يشتكون سوء النظافة والتعقيم!!.

*قلنا: (اسكتوا لا يحطونكم تحت التخدير).

أبو ملعقة

بالمناسبة، حادثة القتل في السويدي ليست الأولى ولا الوحيدة، ولا يميزها عن حالات قتل مريض نفسيا أو مدمن طليق لبريء سوى التصوير!!، السويدي نفسه كان مسرحا لقتل مؤذن الفجر ولم يتحرك أحد، ربما لأنه لم يصور أحد، ولعلنا من سرعة النسيان وعظيم الإهمال نسينا المريض النفسي الذي طعن الشاب محمد العنزي ونجا ورفع عليه الشكوى، وقلت حينها عليه أن يشتكي وزارة الصحة التي أطلقته دون رعاية وبعد جرح العنزي (وهو الإنذار) قام ذات المريض بقتل الطفل رائد الكعبي المشهور بطفل تبوك، وسبق أن مريضا نفسيا مشخصا بمرض انفصام الشخصية من مستشفى الأمل بالرياض، وخارج من ذات المستشفى، دون تنويم، قام بنحر شقيقه المعوق أمام والدته وأبناء أخيه داخل منزل أخيه، وعند انتهاء محكومية سجنه المحدودة؛ لثبوت مرضه بالتقارير، أخرج دون سابق إنذار ليطرق منزل أخيه، ولم يتم إدخاله لمستشفى الأمل إلا بالواسطات والتوسلات وحب الخشوم، وحاليا قرر المستشفى إخراجه وشقيقه يطالب بأبسط الحقوق، وهو تقرير بسلامة وضعه وعدم تشكيله خطرا جديدا على الأسرة والحي، ولم يحصل عليه إلى اليوم ــ حسب إطلاعي على قضيته!!.

 

واضح جدا وقوع ما حذرت منه مرارا وتكرارا في هذه الزاوية وفي برامج تلفزيونية من خطر مرضى نفسيين هائمين في الأحياء دون رعاية لما أسميته (نصف الصحة المهمل)، وهو المرض النفسي الذي يشكل مع المرض العضوي كامل مرض الإنسان، وكلاهما مهمل، لكن الأول مهمل تماما ودون الحد الأدنى من الرعاية!!.

 

وواضح أيضا وقوع ما كنا نخشاه جميعا، وهو أن ما أصاب مشروع الحزام الصحي ومشروع التأمين الصحي (بلسم) قد يصيب مشروع المستشفيات النفسية الأربعة عشر التي كانت تحت التنفيذ في فترة وزارة الوزير حمد المانع، فها هم المرضى النفسيون هائمون يجرحون ويطعنون ويقتلون دون رعاية نفسية تحميهم من المرض وتحمي الناس منهم، وسنستمر في المعاناة والحوادث والتصوير ما دام أمثال أبو ملعقة يدورون في كل الأحياء

على ذمتي .. الأخصائيات الاجتماعيات «يشحذن»!!

في مقال أول أمس الاثنين بعنوان (في ذمة النقل والمرور) تحدثت عن مآسي الوفيات الجماعية في حوادث الطرق وفقد أسرة لكل أفرادها أو عدد من أبنائها وركزت على دور قصور وتراجع وزارة النقل والمرور في حدوث تلك الكوارث، ولم تكف المساحة للتطرق لقصور وزارة الشؤون الاجتماعية في القيام بدورها لمساندة اجتماعية ونفسية لمن بقوا أحياء وفقدوا فلذات أكبادهم أو أباءهم أو أحبابهم، فوعدت أن أتطرق في مقال الثلاثاء لهذا القصور، لكنني وجدت أن كوارث مرورية وإنسانية أخرى في الطريق إذا أصر اتحاد كرة القدم على إقامة مباراة تتويج فريق النصر الجماهيري في القصيم فرأيت تقديم مقال أمس بعنوان (على العقلاء حقن دماء تتويج النصر) وأعتذر لكم. فالواضح أن أشكال القصور و التخبط والإهمال تتكاثر علينا ككتاب رأي فأصبحنا مثل خراش لاندري ما نصيد، أو بالعامية (ما ندري وش نبدي؟!).

 

على أية حال الشؤون الاجتماعية في أي بلد متقدم لا تقتصر مهمتها على صرف مستحقات الضمان أو بطانية الشتاء، كما هو الحال لدينا، بل إن مهمتها الأساس هي توظيف أخصائيات اجتماعيات وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين يتواجدون فورا وبسرعة لا تقل عن سرعة سيارة الإسعاف لمواساة وطمأنة أقارب الضحايا، وحماية من بقي حيا من التعرض لصدمة نفسية مميتة له في الحال، أو تعيش معه وتقتله بعد حين!!.

 

للأسف، وخذوها مني أن هذا الدور معدوم تماما لدينا، وأنه رغم كثرة خريجات وخريجي تخصص علم الاجتماع وبطالتهم إلا أن وظائفهم هي من أشح الوظائف وأقلها، بل خذوا مني أيضا وعلى مسؤوليتي وفي ذمتي أن الأخصائيات الاجتماعيات في مستشفيات وزارة الصحة لم يمكن من القيام بدورهن الذي تعلمن من أجله وهو مساندة المرضى، وتلمس احتياجاتهم الاجتماعية في حدود المرض و المستشفى ومساندة أقارب من يتوفى أو يبلغ بمرض خطير، بل يطلب منهن ويجبرن على جمع التبرعات لشراء أجهزة، أو دعم برامج ويتم تقييمهن على هذا الأساس وهذه من أعظم شكاواهن وأكبر مسببات إحباطهن.

 

وعودا إلى موضوع المساندة الاجتماعية والنفسية لمن فقدوا أحبابا فإن هذا الدور معدوم لدينا ولا توليه وزارة الشؤون الاجتماعية أدنى اهتمام رغم أهميته الكبيرة في بناء مجتمع سليم نفسيا وذهنيا، ولولا قوة الإيمان وتواجد دعاة أفاضل و تكاتف أفراد المجتمع لحدث ما لا تحمد عقباه علما أنه ولانشغال الناس بأنفسهم، وأن بعض المكلومين لا يجد حوله من يواسيه فإن الحاجة ماسة الآن لمساندة اجتماعية رسمية، وتوظيف المتخصصين في هذا العلم الهام.

 

على العقلاء حقن دماء تتويج النصر

عندما يتعلق الأمر بخطر يهدد نفسا بشرية واحدة فإن كل قوانين الأرض الموضوعة من البشر تقبل الاستثناء، وكل القناعات لابد أن تتغير لحماية هذه النفس، استجابة لأمر خالقها العزيز الحكيم الذي قال عز من قائل (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)..الآيه.

 

نحن ككتاب رأي اجتماعي يعنينا بالدرجة الأولى سلامة الإنسان وصلاح المجتمع وقد نفقد، بسبب نقدنا، الكثير من العلاقات والمصالح وربما الحريات، هذا ونحن نكتب في الشأن العام فكيف إذا دخلنا بحر الرياضة متلاطم أمواج الميول الذي لا يقبل فيه تيار أن يوافق الآخر ولا يعرف مبررا لرأي إلا بربطه بالميول، وبالرغم من إدراكي لحقيقة وحساسية الوسط الرياضي إلا أنني أرى أن سكوتنا على تعريض نفس لخطر الموت هو سكوت عن الحق لا يفعله إلا شيطان أخرس أو جبان يخشى التفسيرات.

 

اتحاد كرة القدم السعودي أصر على أن يتم تتويج نادي النصر ببطولة الدوري في مباراته مع نادي التعاون في القصيم، وهذا معناه أن الجماهير الغفيرة المتعطشة لذلك التتويج والتي سجلت أعلى أرقام الحضور في الدوري وتجاوز حضورها منفردة لبعض مباريات فريقها مع فريق ضيف غير جماهيري ٤٢ ألف متفرج، سوف تتسابق للقصيم في يوم دوام أفاقت فيه منذ الصباح الباكر وستنطلق قبيل العصر لتقطع أكثر من ٣٠٠ كيلومتر بأعلى سرعة وتعود ليلا دون نوم!!.

 

أرتاد نصف طريق الرياض ــ سدير ــ القصيم كل نهاية أسبوع تقريبا متوجها إلى جلاجل وأعيش فيه رعبا من السرعة الجنونية والتجاوز من اليمين أو كتف الطريق والانحراف المفاجئ ويشهد الطريق رغم اتساعه حوادث يومية مروعة وشهد العديد من الخسائر في الأرواح واحتراق السيارات وتفحم الجثث، وكل ذلك رغم أن ارتياده لا يمكن أن يصل لنسبة واحد من الألف لما سيحدث يوم التتويج!!، فكيف ستكون الحال إذا تدفق الآلاف خلال فترة زمنية محدودة بخمس ساعات؟!.

 

الأمر لا يحتمل المجازفة لمجرد إصرار على قانون لعبة أو قرار لجنة مسابقات فالاحتياط من أخطار أقل احتمالا جعلتنا نعلق الدراسة ونؤجل رحلات طيران ونخلي قرى كاملة ونغلق طرقا جبلية وعقبات، ويجب على العقلاء وتحديدا رجال المرور تحذير وتنوير أعلى الجهات المعنية والحريصة على تفادي الكوارث، فالمجتمع يعيش هذه الأيام حالة حزن عارم بسبب حادث واحد ذهب ضحيته خمسة من أبناء مدير جامعة الجوف، فكيف بعدة حوادث متوقعة إذا أصرت لجنة كرة قدم على موقف يفتقد للحكمة.

 

إدارة النصر مطالبة في حال عدم نقل المباراة بتأجيل التتويج ليتم في مباراة ودية أيا كانت، فالمهم أن لا تجعل من تتويج فريقها سببا لحزن أحد أو المجازفة بنفس بشرية واحدة ففينا ما يكفينا من أحزان الحوادث.