تكذبين يا مدام فرح

من أين جاء لهؤلاء الأغبياء الوهم بأننا نحن السعوديين مغفلون، من أوهمهم أننا نصدق كل كذبة، ونندفع مع كل إغراء؟!، هم أغبياء، لا شك في ذلك والدليل أنهم لا يعرفون حبك الكذبة، لكن المؤكد (وهذا ما يهمنا) أن أحدا أشعرهم بأننا وأهل الخليج عموما أثرياء مغفلون (دلوخ) يدخلون في أي مشروع استثماري وهمي ويشاركون من لا يعرفون ويثقون في أي أحد ومن السهل الضحك عليهم واصطيادهم مع أننا لسنا كذلك.

نحن الأكثر فراسة والأكثر ذكاء والأكثر حذرا بمواقف مشهودة عن فراسة وذكاء وحذر ابن وبنت الصحراء، فمن أوهمهم ومن جرأهم؟!.

تقول رسالة وردت إلي كالآلاف غيري: اسمي مدام فرح إبراهيم حمد،أنا أرملة من بغداد العراق ، عقب الموت المفاجئ لزوجي الراحل في أواخر العامين الماضيين بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته أمام أحد المساجد من يوم جمعة في بغداد، لقد قررت أن أنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية معسكر اللاجئين، زوجي الراحل كان يعمل كوزير (أعلى للنفط والمالية)، في شمال مدينة أربيل في العراق قبل أن يقتل، وأغلب الثروات والأموال وضعت وأمنت تحت رعايتي باعتباري المستفيد الأساسي من هذه الثروة ….إلى آخر قصة الاستغفال التي تذيلها بطلب التواصل لأكون شريكا لها في استثماراتها وأرسل رقم حسابي لنقل استثماراتها وخلافه!!.

السؤال هو من كون لدى هؤلاء الأغبياء صورة نمطية عن سهولة استغفالنا؟! هل هي سمعتنا و الأخبار التي ينسجها الإعلام عنا؟!، أم هي سلوكيات قلة قليلة منا في البذخ والإسراف والتبذير والعبث بالأموال؟!.

أنا لا أقول احذروا مثل هؤلاء المحتالين فلو فعلت فإنني أعترف لهم بأن واحدا منا قد يصدقهم وحاشانا ذلك لكنني أقول أوقفوا من يوهمهم بسلوكياته بسلوكيات مضادة ومن يغريهم بإعلامه بإعلام مضاد.

أما مدام فرح فأقول إننا من الذكاء بحيث لا نرد عليك بعبارة (تكذبين يا مدام فرح) لأننا نخاف تدنيس (إيميلنا) أو اختراقه (دوري غيرنا).

رأي واحد على “تكذبين يا مدام فرح

  1. مدام فرح تجرأت بذات الأسباب التي
    ذكرت…
    وزد عليها أننا شعب متعاطف من الدرجة الأولى
    وكثير (التسليك )في أمور عديدة من مبدأ (أريح
    بالي)….
    وكثير المزاح من باب (خلونا نطقطق علبهم)…!!!

اترك رداً على مها محمدإلغاء الرد