اليوم: 3 يونيو، 2015

كرموا حنان وأكرمونا

في البداية لابد من التأكيد على أنه قد حان الأوان أكثر من أي وقت مضي لفرض التدريب على إنقاذ الحياة وإنعاش القلب والرئة للمعلمين والمعلمات وهيئة التدريس في الجامعات واعتباره مطلبا أساسيا للاستمرار والترقيات وأي حركة أكاديمية، وأقول أكثر من أي وقت مضى لأن التعليم بات موحدا ويجب أن نستفيد من هذا التوحيد في شكل تسريع وشمولية في القرارات الخاصة بالتعليم واستفادة من المستشفيات الجامعية في منح دورات إنعاش القلب والرئة وشهادات إتمامها.
حنان الشهري مديرة مدرسة تمكنت وبفضل من الله وتوفيقه من إنقاذ طالبة بلعت لسانها أثناء إصابتها بنوبات تشنج خلال تأديتها الامتحان، ونوبات التشنج قد تحدث في أي وقت إذا كانت تشنجات معتادة بسبب خلل في كهربية المخ أو ما يعرف بنوبات الصرع، لكن الخبر يبدو منه أنها تشنجات ذات طبيعة نفسية بسبب رهبة الامتحان والمهم في الأمر جانبان كل منهما أهم من الآخر.
الأول أنها بلعت لسانها وتمكنت المديرة بما لديها من خبرة وتدريب مسبق من إخراج لسان الطالبة وإنقاذها بإذن الله، وهذا عمل يستوجب الشكر والتقدير والتكريم، ويستدعي التفكير جديا في فرض التدريب الإجباري لجميع العاملين في المدارس والجامعات على الإنقاذ.
الثاني رهبة الامتحان، تلك العلة التي أعيت كل من حاول أن يداويها!!، لكنني أشك أن تكون المحاولات جادة وعلى أساس علمي تربوي ونفسي متخصص وإلا فإنها كانت ستنجح بالتأكيد، لأن غيرنا نجح فيها عندما أجاد الطريقة ودل الطريق.على وزير التعليم عزام الدخيل وهو أول وزير مشترك (بعد الجمع) أن يعزم الأمر على تحقيق هذه المتطلبات العصرية الضرورية ويكرمنا بإزالة رهبة الامتحان على أساس تربوي أكاديمي نفسي متخصص.