اليوم: 9 يونيو، 2015

أمانة الرياض باردة

الكتاب يقرأ من عنوانه والوزارات والأمانات والمؤسسات يمكن تقييم مستقبلها وأدائها الحاضر والمستقبل في الأمور الكبيرة وبسرعة من واقع حراكها السريع في الأمور الصغيرة.
أمانة مدينة الرياض، لا نود أن نستعجل تقييم عمل أمينها الجديد لكننا نستطيع القول وبكل أمانة إن الأمانة تبدو فاترة جدا وحراكها ضعيف وتجاوبها مع مشاكل المواطنين شبه معدوم مؤخرا، وأحوالها الرقابية على المطاعم والبوفيهات والمباني يمكن أن تعطي مؤشرا سلبيا جدا عن أدائها!!.
مثلا كارثة التسمم الشهير الذي حدث لعدد كبير من أفراد أسرتين بسبب مطعم عائلي يدار من المنزل لم نسمع بعد عن أي عقوبة أو غرامات طالت المطعم الذي تملكه امرأة والذي استمر معاندا حتى بعد حدوث التسمم في توصيل طلباته، بل أن إحدى الأسر المتضررة أثبتت لأمانة مدينة الرياض استمرار المطعم في عمله رغم ما قيل من الأمانة آنذاك عن غلقه!!، فقد طلبت منه ذات الأسرة طعاما بعد التسمم بيوم وقام بالتوصيل!!.
للأمانة أيضا أن الحادثة وقعت في عهد الأمين المكلف د. إبراهيم الدجين ولا يسأل عنها الأمين الحالي المهندس إبراهيم السلطان لحدوثها قبل تعيينه بفترة لكن حق الأسر في معاقبة المطعم وحق الناس في الحماية من خطورته لازال قائما!!.
أيضا وضع مضامير المشي والملاعب الرياضية في مواقع كثيرة في الرياض والتي تم إنشاؤها بكثافة في عهد الأمين الأسبق د. عبدالعزيز العياف أصبح مزريا اليوم!!، فرغم عدة مطالبات بحماية المشاة من الدبابات والدراجات ولعب كرة القدم وجميعها ممارسات ممنوعة وخطرة جدا على المشاة إلا أنها تحدث بطريقة مستفزة وخطرة دون وجود من يمنعها!!.
حتى دورات المياه وأماكن الوضوء في تلك الميادين أصبح الماء فيها شحيحا والنظافة سيئة والرقابة شبه معدومة وهذا القصور بدأ منذ عهد الأمين عبدالله المقبل وامتد حتى اليوم فلم تشهد ما يبشر بانتعاش أمانة مدينة الرياض.
لا أتمني أبدا أن ننتظر حتى يحدث تسمم جديد فنتحرك!!، أو أن يدهس (دباب) أحد المشاة فنهلع أو تجهض حامل من ضربة كرة طائشة فنستفز!!، فالنشاط كالكتاب يبين من عنوانه!!.