اليوم: 22 يونيو، 2015

المسلمون وشهادة رئيس وزراء بريطانيا

ليس الإسلام في حاجة لشهادة ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، ولم يكن الإسلام قط في حاجة لتلك الشهادة، لكن المسلمون اليوم في أمس الحاجة لمثل هذه الشهادة، خاصة أنهم يتعرضون لحملة تشويه شرسة، من الأقربين (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند) ومن الأبعدين أعداء ومستفيدين من عداء.

رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون قال في تهنئته للمسلمين بشهر رمضان المبارك عبارات جميلة عن المسلمين وثناء على خيريتهم وإسهاماتهم الخيرية، وليس ثناء وحسب بل تفضيل لهم مقارنة بغيرهم من الفئات الدينية الأخرى، ومع ذلك لم يستغل الإعلام الإسلامي أو العربي تلك العبارات كشهادة من طرف خارجي!!، بالمناسبة هل لدينا إعلام إسلامي موحد؟!، أشك في ذلك وقد طالبت به لتصحيح ما يتعرض له المسلمون من تشكيك والانتصار لقضاياهم لكن الإعلام الإسلامي الموحد لم توضع بذرته بعد في الحقل المناسب!!.

ديفيد كاميرون قال إن الأعمال الخيرية للمسلمين في بريطانيا تفوق غيرها من الفئات الأخرى ولعله يقصد الديانات الأخرى لأنه أكد ذلك بالقول بناء على ما يقدمونه عند تأديتهم واجب الزكاة ومساهماتهم في إنقاذ ضحايا الشقاء والصراعات، وقال أيضا إن المسلمين البريطانيين يعتلون القمة في كل المجالات سواء الاستثمارات الضخمة أو الرعاية الصحية الثمينة أو البرلمان أو مجلس الوزراء الذي أقوده.

مثل هذه الشهادات من سياسي محايد أو حتى خصم تعتبر ردا إعلاميا على كل محاولات التشويه بقصد أو بغير قصد، ويفترض أن يتلقفها الإعلام الإسلامي والعربي تحديدا بشغف وتركيز عاليين ويستخدمها في تصحيح نظرة الشعب البريطاني والشعوب الأخرى للمسلمين، لكن ذلك لم يحدث للأسف.