دعوا الوزير الزميل يعمل

توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه تؤكد على ممارسة أعلى درجات الشفافية وترسيخ مبدأ الحوار في كل شيء، فقد قال لنا ذات يوم تحاوروا حتى في بيوتكم، وتأكيداته حفظه الله على هذه المبادئ واضحة وصريحة يكاد ينظر إليها الأعمى وتسمع من به صمم، وهي تأكيدات قائد مخلص يدرك جيدا أن صلاح أحوال الوطن لا يتحقق إلا بوضوح الرؤية والرأي الصريح.
ولم يكن من قبيل الصدفة أن يتولى وزارة الثقافة والإعلام رجل بمثل رحابة صدر وحكمة ومهنية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، هذا الرجل الذي فتح آفاقا جديدة للتواصل مع المواطن والمقيم، بدأها بنفسه، من أول وهلة لتوليه المسؤولية عن طريق أحدث تقنيات التواصل المفتوح (الفيس بوك)، ومارس الكتابة، ليس بعد التقاعد، ولكن وهو يمارس مسؤولياته الجسيمة، واقترب من الصحفيين بشكل فاق اقتراب بعضهم من بعض، حتى أصبح (الوزير الزميل) في اقتراب غير مسبوق.
ملامح إصرار وزير الثقافة والإعلام على الإسراع في تنفيذ الإرادة الملكية الكريمة بتحقيق أعلى درجة من الشفافية والتحاور ومناقشة مشاكلنا داخليا اتضحت جلية في صور كثيرة منها طريقة تعامل الوزير نفسه مع الصحفيين ومع بقية المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن الطاهر، وفي تجديد شباب قنوات التلفزيون وإضافة المزيد منها لتصبح خمس قنوات كل منها تتناول الشأن الوطني الذي يخصها بجرأة وشفافية وسقف عال من الحرية، وتلك هي أحد أهم الخطوات إذا أردنا أن نمنع القنوات غير السعودية من أن تقتات على مشاكلنا وتجتذب المشاهد السعودي بعيدا عن التحاور في بيته.
في حوار معالي الوزير خوجة مع الكتاب والصحفيين خلال اللقاء الشهري لهيئة الصحفيين أثير موضوع هيمنة المعلن وفرضه رقابة على بعض الصحف تحد من حرية تحرك كتابها، كما طرح بعض الزملاء بصريح العبارة تدخل بعض الوزراء وممارستهم الضغط على الصحف فيما يتعلق بنقد وزاراتهم، وهذا التدخل يتنافى مع التوجه والتوجيه وإن كانت الصحف هي المعنية به، ووزارة الثقافة والإعلام منه براء، إلا أننا لا بد أن نقول أن من المستغرب أن يتدخل وزير في عمل وزارة غيره، فلم يسبق لوزير المياه والكهرباء مثلا أن تدخل في عمل وزير النقل ولا العكس، كما أن الإعلام بالذات خط أحمر له فرسانه والمتخصصون فيه، والاستفادة من الإعلام لا تعني توفر الخبرة و(الميانة) التي تبيح التدخل فيه.
دعوا الوزير عبدالعزيز خوجة يعمل وينفذ إرادة ملك الإنسانية، رائد الحوار، القائد الفذ الذي يريد أن يصل بوطنه لأعلى درجات المجد بإذن الله.

رأي واحد على “دعوا الوزير الزميل يعمل

  1. في خلال عملي الصحافي لاحظت تدخل بعض الوزراء في الأخبار التي ننشرها

    وسبق و أن تعرضنا لتهديد مباشر من احدهم و قد استدعى رئيس التحرير في الصحيفة

    التي أعمل بها و تم تهديده بأسلوب قذر و الحديث معه بأسلوب بعيد كل البعد عن الأدب

    يجب التصدي لمثل هذه المحاولات و التشهير بهؤلاء الوزراء ممن يقومون بمثل هذه المحاولات فهم

    ليسوا أنبياء منزلين معصومين عن الخطأ حتى يقوموا بالتدخل في ايقاف الأخبار

    التي تنتقد وزاراتهم لو قاموا بعملهم على أكمل وجه لما تم انتقادهم

    شكرًا جزيلًا لك

اترك رداً على نوفهإلغاء الرد