اليوم: 11 مارس، 2010

وقفات اسبوع

• قناة العربية بثت خبرا مفصلا مفاده أن نجوم هوليود الكبار في السن يتزوجون نجمات صغيرات يصغرنهم بأكثر من 30 سنة، ونفس الشيء حدث مع النجمات العجائز فقد تزوجت إحداهن ممثلا يصغرها بأربعين سنة!!.
ممثلات صغيرات جميلات فاتنات متحررات ليس لوالدها عليها لا أمر ولا نهي ولا يتدخل في حياتها إطلاقا، ثم إنها مشهورة، كل الشباب يتمنونها، وتقبل الاقتران بمسن لم يبق من قدراته غير التمثيل!.
السؤال الذي (يسدح) نفسه بجانب نجمة هوليود الفاتنة (سدحة يتمناها كثر) هو هل تناول الإعلام لديهم الموضوع بالاعتراض والوصاية والاستدلال بالتاريخ أم أنهم سألوا فقط ما هو السبب؟!.
• الذين حضروا لقاء جمعية حماية المستهلك في الرياض تحت عنوان (أعرف حقك كمستهلك)، قالوا إنه كان فقط لتسجيل ظهور إعلامي ولم نخرج منه بأي نتيجة، وأنا أقول: إذا كانت جمعية حماية المستهلك جندت نفسها للاستهلاك الإعلامي فمن سيحمي المستهلك من استهلاك جمعية المستهلك؟!.
• من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وإن كنت أؤمن بأن الشكر والثناء لا يجب أن يكون عبر الصحف وأن من أدى عملا يتقاضى عليه راتبا فقد أدى واجبه، إلا أنني أؤيد الشكر للحث على الاقتداء، وما أقامته أمانة مدينة الرياض داخل الأحياء من ملاعب رياضية (قـدم، سلة، تنس، طائرة) ومساحات خضراء وملاهي أطفال عمل يستحق الشكر للحث على الاقتداء، فهذه هي الطريقة الصحيحة لإشغال الشباب والصغار في أمر مفيد وحضاري (المنظر رائع جدا والإقبال كبير).
• (عشانك خليه بـ 250 ريال، خلاص ما أقدر أنزل أكثر من كذا، والله ذا هو سعر التكلفة، خلاص دي خمسة ريال تخفيض عشانك، يا خوي أنت أمس بايعه على واحد قدامي بخمسين)، هذه كلها عبارات مقبولة في سوق الخضار أما في معرض الكتاب فأرجو أن يتم تحديد الأسعار وأن تكون معقولة ليكتمل رقي وروعة المعرض.

نخلة عوجاء في معرض الكتاب

والنخلة العوجاء لمن لا يعرفها هي النخلة التي يكون في جذعها ميل واضح يجعل رأسها يبتعد عن القطر الدائري للحوض «حوض النخلة»، وبالتالي فإن ما يسقط من رطب جنيا من النخلة لا يسقط في حوضها بل يسقط خارج الحوض بعيدا عنها فلا يعرف أنه لها!!، لذا فإن أهل نجد يضربون هذا المثل «فلان مثل النخلة العوجاء بطاطها في غير حوضها»، لكل من نفعه يذهب إلى غير أهله، ونحن أهلنا هذا الوطن فكل من يذهب نفعه لغير وطنه فإنه نخلة عوجاء، وما أكثرهم للأسف سواء من التجار الذين اغتنوا من خيرات هذا الوطن واستثمروها خارجه أو العلماء الذين تعلموا فيه ثم هاجروا أو الخبراء الذين علمهم الوطن ودربهم ووظفهم وعندما اكتسبوا الخبرة ذهب نفعهم لغيره.
المهم أن أجدادنا قالوا هذا المثل البليغ (النخلة العوجاء بطاطها في غير حوضها)، وأنا أزيد عليهم ملاحظة أن ظلها أيضا في وقت الظهيرة عندما تكون الشمس عمودية يكون في غير حوضها!!.
في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام لاحظت عدة ملاحظات، أحدها يمثل «أعوج» نخلة شاهدتها في حياتي وسوف آتي على ذكرها في آخر هذه المقالة التي لن تطول، لكن بعد أن أبدي بعض الملاحظات على معرض الكتاب معلنا فخري كمواطن أن تحتضن عاصمة وطني معرضا بهذا الحجم والتنظيم الرائع والجمال والثراء الثقافي والفكري والتخلص عاما بعد عام من السلبيات البسيطة والتي تبقى منها في نظري ما يلي:
• ارتفاع الأسعار وعدم التسعير وأعتقد أن «المفاصلة» حول السعر في معرض كتاب بهذه الروعة روح بدائية لا تليق.
• تأجير العربيات بـ 15ريالا وتأمين 50 ريالا، فيه استغلال وتخلف فالعربيات أداة لحمل البضاعة ومن أدوات تسهيل الشراء والتشجيع عليه ويفترض أن تكون مجانية وبدون أي تأمين ويقوم على إرجاعها من أخذها أو بعض العمالة إذا لم يفعل.
• وضع سجادة واحدة لا يتعدى طولها ثمانية أمتار للصف الأول من المصلين (عيب) فلا يجوز ترك المصلين يسجدون على أرض وطئتها الأقدام مع سهولة فرش السجاد اليوم وطيه.
• لابد من تأمين جهاز صراف قريب ولو مؤقتا للمعارض فقط ولا أظن أن أحد البنوك يعجزه ذلك.
أما الملاحظة الأخيرة وبيت القصيد أن المعرض الدولي للكتاب بالرياض غير موجود عند البحث عن قائمة المعارض الدولية في العالم عن طريق (الإنترنت)، وهذا يعني ضعف الإعلام عنه مسبقا، لكن الخطير جدا أن وزارة التعليم العالي وعلى بوابتها الإلكترونية وضعت قائمة بمعارض الكتاب تحت عنوان دليل معارض الكتاب 2010م، شملت جميع معارض الكتاب بالعالم وليس من بينها معرض الرياض!!.