اليوم: 2 يوليو، 2010

وقفات أسبوع الضعف

** بررت وزارة العمل تأجيلها قرار منع العمل في وقت الظهيرة لعدم استعداد الشركات، وهذا الإجراء وذلك العذر الهزيل يوحي لك بمدى ضعف هذه الوزارة وسيطرة الشركات، فالسؤال الأهم هل العمال مستعدون لتحمل درجات الحرارة وتحمل ما سينجم عنها من إصابات وضربات شمس والتهابات سحائية؟! ثم طالما أننا نراعي خواطر الشركات هل فكرت وزارة الشركات هذه في شركات التأمين الطبي هل ستقبل بتحمل تكاليف ما سينجم عن التأجيل من نتائج صحية تنعكس عليها؟! أم أن هذه الشركات ستقرر استثناء ضربات الشمس من التغطية لأنها لم تكن مستعدة لضربات الشمس تأمينيا؟! أما السؤال الأهم هل هيئة حقوق الإنسان مستعدة لقبول هذا الهراء؟! إذا حدث ذلك فهذه الهيئة والجمعية تعيش في الظل.
** درس واحد أتمنى أن نتعلمه من المنتخبات التي نجحت في الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا، وهو أن الإنجازات الوطنية لا تقوم على أكتاف المدللين ممن استفادوا من الوطن ذاتيا وماليا وإعلاميا وتشبعوا مما حصلوا عليه وكانوا أصلا تشبعوا بالجحود في طباعهم مع أهلهم وكافة الناس، فالإنجازات الوطنية تحتاج إلى إنسان يعرف الوطن وينكر ذاته وهذا ما أدركته المنتخبات التي استبعدت من اشتهر وقربت من أعطى ولنفسه أنكر.
** أتمنى من الناشطين في مجال حماية المستهلك وخصوصا الـ35 فردا ممن اجتمعوا عدة أشهر وبذلوا الجهد والوقت لتأسيس جمعية حماية المستهلك ثم أوكلوا أمرها للرئيس وابتعدوا أو أبعدوا أن يعيدوا تلك الاجتماعات لانتشال الجمعية من المستنقع الذي لم نحسب له أدنى حساب أثناء اجتماعاتنا، فما دمنا في أجواء مباريات كأس العالم أقول للزملاء من كبار الإعلاميين وأعضاء مجلس الشورى والمسؤولين والمتحمسين الذين قامت على جهودهم هذه الجمعية وتأسست وأصبحت حقيقة، أقول لهم ما قاله اللاعب الفرنسي ريبيري (كان بيننا خائن)، كان ضمن اجتماعاتنا أناني ضعيف نفس.