اليوم: 22 يوليو، 2010

وقفات أسبوع المرأة

** طال انتظار معلمات محو الأمية لحلم تنفيذ الوعود بإصلاح أوضاعهن وترسيمهن على وظائف رسمية تضمن لهن الأمن الوظيفي والراتب المنصف واحتساب الخدمة، وطول الانتظار للوعود الجميلة أمر تعودنا عليه منذ عشرات السنين وصبرنا واحتسبنا، وهو شيء معتاد وبكل أسف لكن أن تتولى شؤون المعلمات امرأة ثم لا يجدن من يقابلهن ويرد لهن الصوت ويتفهم أوضاعهن واحتياجاتهن للقيام بمهامهن التعليمية ويستمع لشكواهن فإن ذلك يعد صدمة عظيمة وخيبة أمل كبيرة لخطوة تولية شؤون المرأة لإحدى بنات جنسها، فحال معلمات محو الأمية بل ألسنتهن تقول (الرجال أرحم بكثير).
** شر البلية ما يضحك ومن شرور بلوى غياب حماية المستهلك أن تنتشر رسالة جوال تقول (متخصصون بتقليد الماركات العالمية من شنط وملابس وأحذية واكسسوارات رائعة وبأسعار مناسبة) وتختتم الرسالة بعبارة زورونا على الموقع الفلاني أو اتصل على جوال رقم (….)، وهذا ما أسميته في برنامج 99 المخالف الذي يعلن عن نفسه، وهذا يجسد واقع انعدام الرقابة لدينا وأمن العقوبة وفساد حماية المستهلك.
** شخصيا أنا لا أميل لأن تتفرغ جهة مكافحة الغش التجاري لحماية (الماركات التجارية) إلا إذا دفع وكلاؤها تكاليف ورواتب موظفي الغش التجاري لأن الأهم في نظري التركيز على حماية المستهلك من الغش والغلاء وعدم الجودة سواء في سلعة الوكيل (ما يسمى بالأصلي) أو غيرها (ما يسمى بالتقليد) خصوصا أنه ثبت أن (الأصلي تقليد)، وما يهمني في رواج الإعلان أعلاه أولا: شيوع أمن العقوبة وثانيا: أن السيدات الشغوفات بالموضة والماركات أصبحن (طفرانات) ويردن التظاهر لبعضهن البعض بشراء وارتداء شنط وساعات وملابس واكسسوارات (ماركات) ولكن مزيفة ومن هنا راج الإعلان.
** تماما مثلما أن هناك رجالا مخلصين يعملون ورجالا (يترززون) فإن هناك نساء مخلصات يعملن ونساء (يترززن) الفرق الوحيد هو في الظروف والتوقيت ففي زمن مضى كنا نعتقد أن كل النساء يعملن بصمت، الآن وبعد أن ركبن موجة الظهور اتضح من المخلصات ومن المترززات لكن المخلصات أكثر ويعملن خلف الكواليس.