اليوم: 1 مايو، 2012

رضيع الشابة العاملة

قلنا كثيرا إن من جعلوا أنفسهم أوصياء على المرأة يطالبون نيابة عنها ويحددون هم أولويات احتياجاتها يقولون ما يقولون دون الأخذ في الاعتبار متطلباتها الأساسية ولا توفر الأرضية المناسبة لتمكينها من ممارسة الأعمال التي يطالبون بها نيابة عنها.
طالبوا بأن تعمل (كاشيرة) وتناسوا أن النسبة العظمى من الشابات المحتاجات للعمل ومن ينتظرن الوظيفة هن فتيات وسيدات مؤهلات تأهيلا عاليا لا يتناسب مع القبول بوظيفة (كاشيرة)، إضافة (بطبيعة الحال) إلى أن المراكز التجارية لم تكن جادة أصلا في توظيف الشباب على هذه الوظيفة ناهيك عن الشابات اللاتي لهن احتياجات ومتطلبات أكبر وأكثر لكي يمارسن مثل هذا العمل.
في الوقت الذي كانوا يطالبون فيه بعمل (الكاشيرة) كانت معلمات محو الأمية يطالبن بالتوظيف الرسمي وكانت المعلمات عموما يطالبن بالترسيم والفكاك من التوظيف على البند ولم (يفزع) لهن إلا القليل ولم يكن من هذا القليل من نصبوا أنفسهم أوصياء على المرأة لأن ما يهمهم كان مجرد تنافس مع وجهة نظر أخرى أو فكر آخر أو تيار آخر وكانت المرأة مجرد أداة إغاظة وعناد.
الأدهى والأمر أن أيا ممن يدعون اهتماما بالمرأة وتوفير سبل العمل الميسر لها لم يطالب الجهات التي توظف (أو يفترض أن توظف) السيدات بتوفير أهم متطلبات النسبة العظمى من الشابات والسيدات وهي حضانة أطفال ممن هم دون سن التعليم، رغم أن النسبة العظمى من المحتاجات للعمل هن شابات، متزوجات، أمهات لأطفال رضع، هدفهن النبيل من العمل مساعدة أزواجهن على تكاليف المعيشة والحياة الزوجية ومع ذلك لم نسمع صوتا واحدا ولا قلما واحدا من أولئك الأوصياء تحديدا يقول بأن من أهم عناصر توفير أرضية مناسبة لعمل المرأة توفير حضانة لأطفالها لرعايتهم والاهتمام بهم وأمنهم أثناء تواجد الأم في مكان العمل ولو بمقابل رمزي تدفعه الأم يغنيها عن دفع 17 ألف ريال لاستقدام مربية راتبها يشكل نصف راتب المرأة العاملة.
على من كان حسن النية في المطالبة للمرأة أن يطالب لها بما تحتاج فعليا لكي تعيش وتكون أسرة وحياة زوجية هانئة وسليمة.