اليوم: 15 مايو، 2012

«هييييه» مافيه أحد؟!

هل يعقل أن نكتب أكثر من مرة ونغرد في تويتر أمام قرابة 29 ألف متابع ويقوم عدد كبير منهم بعمل (إعادة تغريد) لمتابعيه بالآلاف وكل ذلك للتبليغ عن الآلاف من خدم المساجد الذين حرمتهم شركة صيانة المساجد من منحهم رواتبهم المستحقة لعدة أشهر وحرمتهم من تجديد الإقامة وتأشيرات الخروج والعودة لزيارة ذويهم وأصبح وضعهم النفسي والمادي يدعو للشفقة ومع كل ما يكتب ويشار لا تجد هذه القضية تفاعلا من أحد وسعيا لردع هذه الشركة وإعطاء هؤلاء العمالة المؤتمنة على نظافة وصيانة بيوت الله حقوقهم.
المسؤول عن هذه القضية هو الشركة التي جلبت هذه العمالة وأهملت حقوقها وهي الشركة المتعهدة بنظافة وصيانة المساجد، لكن وزارة الشؤون الإسلامية هي الطرف الحكومي الأول الذي يفترض أن يتجاوب مع ما كتب ويتحرك لإنصاف هؤلاء عن طريق مساءلة الشركة المتعاقد معها والضغط عليها لصرف مستحقاتهم أو تطبيق الأوامر الصادرة منذ عدة سنوات باقتطاع مستحقات هؤلاء من حقوق الشركة لدى الوزارة وصرفها لهم مباشرة، فهذا الوطن المعطاء لا يقبل أن يظلم أحد على أرضه أو يحرم من حقوقه كما أن أي غيور على الدين والوطن لا يقبل أن يغير هؤلاء انطباعهم عن أهل هذا البلد المسلم أو يشعرون بضياع حقوقهم فيه.
لا يمكن لنداءات متتالية عبر كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق مئات الآلاف أن لاتصل لأذن ناصح مخلص، لماذا هذه السلبية في التعاطي مع قضية إنسانية تمس آلاف المسلمين المساكين الذين لاذنب لهم أيا كان السبب؟!، نحن لا مصلحة لنا في الكتابة والإلحاح على مطلب كهذا إلا الإصلاح والغيرة على الوطن، فهل يعقل أن نصرخ بأعلى الصوت(هييييه) هل من سامع؟!