دحض لطرفين متطرفين

في بلد يحكم بشرع الله ودستوره القرآن فإن شرع الله هو الفيصل في الأمور كلها وهو المرجعية وهو الإقناع وهو الدليل في كل شؤون الحياة دون تمييز ولا استثناء، فهذه البلاد أسست على التقوى وارتضت كتاب الله وسنة نبيه دستورا وأساسا للحكم وهديا لأسلوب حياة ورادعا لكل من تسول له نفسه إزهاق الروح أو إنهاء الحياة أو سلب الأموال بغير حق أو كل أشكال الإفساد في الأرض.
الشرع الحكيم هو المرجعية في كل شؤون حياتنا وهو الحجة على كل من يريد بنا أو بديننا أو بأمننا شرا أو سوءا وبين ما قدمه المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في كتاب يتضمن قرار هيئة كبار العلماء الذي يجرم تمويل الإرهاب لما فيه من الإفساد وزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والأموال والممتلكات الخاصة والعامة، وخطاب الشكر والتقدير الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للمفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء، أقول بين الكتاب والخطاب تتجسد صورة ناصعة البياض هي أيضا محجة بيضاء ليلها كنهارها تجسد حقيقة موقف الدين الحنيف من الإرهاب واعتماد الدولة الفتية على الدين والفتوى مرجعية أساسية في منطلقاتها في تسمية الأشياء والحكم عليها.
قالها من اختار خدمة الحرمين الشريفين فخره ومهمته وعنوانه «الإرهاب زعزعة لأمننا ونيل من منهجنا الوسطي المعتدل»، وأعلن المفتي العام وجميع أعضاء هيئة كبار العلماء، وهم المرجع المتعمق في العلم الشرعي وصفوة من أفنوا أعمارهم في دراسته والدرس على علمائه السابقين الراسخين في العلم، أن الدين براء ممن يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل.
في تلك الصورة الناصعة البياض رد ودحض لطرفين متطرفين هما من حاولا أو يحاولان تبرير سفك الدماء أو جمع الأموال لسفكها ومن حاول أو يحاول التقليل من أهمية الرجوع إلى النص الشرعي والفتوى المعتمدة عليه في سائر شؤون حياة الناس والحفاظ على الحياة وهنا تتجسد إحدى معاني الوسطية.
حفظ الله لنا ديننا وحكمة قادتنا وأمننا.

اترك رد